الجذب الجمعي

نمونا الروحي المتصاعد بشكل مستمر ووصولنا لمستويات عالية من الوعي لا يُلغي الأحداث السلبية من حياتنا وهنا قد يخلط البعض في هذه المسألة ويعتقد أن عمله على ذاته يلغي الأحداث السلبية في الخارج فينزعج من حدوث مواقف لا تتناسب مع ذبذباته غالب الوقت ويدخل في حيرة وتساؤلات داخلية تزيده توهاناً وقد تبعده عن الحقيقة أكثر وأكثر.

وكل ما في الأمر أن تجلّي هذه الأحداث كان بسبب الجذب الجمعي سواءً عن طريق العائلة أو عن طريق العمل أو حتى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، كل تجمّع يصنع أحداثاً ومواقف بحسب مستوى ذبذباته، لذلك عند ظهور الأحداث السلبية يأتي هنا دورك كشخص واعي يُدرك ما هو انعكاسه وما ليس بانعكاسه بمراقبة ذاته وتفاعلها مع ما يحدث (للمزيد عن الانعكاس)، فعندما يكون هناك تفاعل وردة فعل منخفضة تتناسب مع مستوى الحدث السلبي فهذا يعني وجود شيءٍ ما بالداخل يحتاج لتحريره، فأنت بوعيك تتفهم حدوث هذه الأحداث طالما أن مستوى الذبذبات مناسب تماماً لحدوثها فلا غرابة في حدوث النزاعات عندما تكون ذبذبات البيئة ذبذبات كراهية ولا غرابة في تبادل الهدايا حين تكون الذبذبات ذبذبات بهجة.

من الوعي أن نتخير لأنفسنا أماكن وبيئات عالية، وكيف نُجلّيها أيضا، سواء بيئات عمل أو تعلّم أو حتى مشاركة للبهجة والأنشطة اليومية، ويُسعدنا هنا في منصة عصر السلام أن نتشارك بيئة علم وتعلّم عالية صُنعت من مستوى التشاركية 560 هاوكينز، فأي جذب سنجذبه نحن من هكذا بيئة مُحبة وداعمة؟! وتذكر، بإمكانك دوما صُنع بيئتك الخاصة وفق معاييرك وقيمك.