حسم تكرار السلوكيات اللاواعية

1)كن واعيا أثناء ما يحدث:
في المرة القادمة عندما تمسك نفسك تقوم بسلوك غير مرغوب، فقط كن واعياً، كن حاضرا ومراقبا لما يحدث، يمكنك توجيه انتباهك للتنفس لتساعد نفسك كي تكون أكثر وعيا في اللحظة، بهذا التطبيق ستنكشف لك الكثير من الأشياء في داخلك تكون هي السبب في هذا السلوك، وبالتمرس عليه سيقل تكراره إلى أن يختفي، هذا التطبيق يساعدك على وضع مسافة بينك وبين السلوك و تكون مراقب أكثر من كونك متفاعل أو غارق مع الحدث.

2)اختر السلوك بوعي:
بدلا من كونك تشعر أن السلوك خارج عن إرادتك، جرب أن تفعله باختيار تام، إذا كان هذا السلوك مضرا جدا لك أو للآخرين يمكنك التطبيق في خيالك وستحصل على نفس النتيجة المرجوة، اختر بشكل متعمد فعل هذا السلوك غير المرغوب كأنك فعلته بإرادتك الحرة، مثلا إن كنت تغضب فجأة عند حدوث شيء ما، تخيل الموقف واغضب حتى آخر قطرة من الغضب ولا تقاومه أبدا، قد تظهر لك مشاعر مؤلمة حتى تتحرر منها، هذا التطبيق ينظف ويزيل أغلب الدوافع اللاواعية التي قد لا تدركها وستفاجئ بعد فترة أنك لن ترغب بفعل هذا السلوك لا بشكل متعمد ولا غير متعمد.

3)تعامل مع المكافئات السلبية للسلوك:
فلنأخذ مثال عادة الأكل العاطفي، يمكن تقسيم المكافئات السلبية لأي سلوك ل 3 أقسام:
ما قبل السلوك: مشاعر مقاومة للأكل، شهوة شديدة للأكل، تأنيب أنك ترغب في أكل شيء تعتقد أنه مضر، شعور بالعار ….
أثناء السلوك: شعور بالانتصار الزائف، متعة مؤقتة، التظاهر باللامبالاة…
بعد السلوك: تأنيب، ندم ، الشعور بالعجز والانقياد ….

كل شخص قد تظهر له مشاعر مختلفة، وقد يكون لديك شعورمنخفض إتجاه التكرارنفسه.
الحل في أنك تحسم كل هذه المشاعر، قد تظن أنك إن لم تشعر بها فسوف تأكل أكثر، كأنك تعتبر المشاعر حماية لك، لكن العكس هو الصحيح، أنت تقوم بهذه السلوكيات لتغذية تلك المشاعر، فإن اختفت المشاعر فلن تعود لك حاجة لهذا السلوك، وستقوم بالشيء الصحيح لك والذي يناسبك وغير النابع من مشاعر منخفضة.

طرق الحسم والتحرر كثيرة لمن يريد، عليك فقط أن تطبق وتصبر على نفسك، لا تجبرها على شيء وفي نفس الوقت لا تتهرب، من يحب ذاته هو من يخدمها ويزكيها ويحررها من العوالق والمشاعر والسلوكيات المنخفضة، على حسب ما يقدر عليه الآن.