التعامل مع الأفكار
الصديقة الكاتبة: بنان الشهيّب
- يونيو 30, 2020

كيف أصل إلى مرحلة أكون فيها أعلى من أفكاري؟
ايكارت تول المعلم المستنير يقول (أنت لست الفكرة ولست الشعور!)، إذن عليك أن تعي تماماً أن أفكارك ليست أنت، هي عدو وهمي يخوفك ولا يعبر عنك، هي سيناريو مختلق من عقلك، وتتورط فيه أنت بشعورك المتجاوب.
عقلك متصل بالمعاناة، مرتبط بالماضي والمستقبل، ولا يعرف أن يكون مرتبط باللحظة الراهنة إلا في حالة وعيك واتصالك بالنور الداخلي. تستطيع إذا وصلت لمرحلة عالية من الوعي، أن تخفّض من قيمة الفكرة بمعنى لا تعطيها (زخم شعوري)، وتفصل عنها انتباهك؛ بتغيير مسار تركيزك ناحيه ماتحب، وتستطيع كذلك أن تغرق في الفكرة المرعبة، وتستجيب لها، وتضخمها وتسبب لها فائض احتمال، وحينها سيتعامل معها جسدك كواقع محقق، ويزداد خوفك!
تذكر الفكرة ليست أنت، راقبها بهدوء وافصل شعورك عنها تماماً، لا تمدها بطاقة، اعتبر نفسك تشاهد أحداث فيلم، لا يتصل بأحداث حياتك. الفكرة التي لا تجد منك تجاوب، سترحل من تلقاء نفسها، إذا راقبت بهدوء بدون مقاومة وركزت على التنفس العميق ، سترحل وبعدها سيتحول عقلك إلى مساحة فراغ (صفاء ذهني تام) وتربة خصبة لزراعة أفكار جديدة إيجابية مفعمة بالأمل والحب والحياة، حينها ستكون لك اليد العليا على أفكارك وستختارها بنفسك.
0
0
votes
معدّل التقييم
عيش اللحظه من اجمل اللحظات شكرا بنان 🙏🏻🤍