
استكنان الأفكار
لينا الشعيفاني
- يونيو 25, 2020

مقدار الوعي هو مقدار احتواؤك لذاتك وعلمك بها، هو مستوى روحك، مدى قدرتك على كشف مشاعرك وأفكارك، مدى رؤيتك للمسار والاحتمال الأفضل الذي يناسبك، وكما يقول آينشتاين “كل مشكلة تنشأ يتم حلها بوعي أعلى منها”، فنحن لا نعي شعور أو فكرة معينة لأن مدى وعينا لا يسمح لنا، مثال: لدي شعور غضب، وعيي الحالي 310 هاوكينز، لأعرف جذر الشعور أحتاج وعي أعلى بخمس درجات مثلا، هذا بالضبط المقصود من مسألة توسيع الوعي.
المسألة في تمديد الوعي لا تقف عندك، بتمدد وعيك تحتوي ذاتك وتحتوي الآخرين والحياة من حولك، بمعنى، كما تعي أن سبب غضبك يظهر لك في وعي 315، فإذا سبب حزن الآخر في مستوى 340 لن يظهر لك لأن السبب مخفي أو محجوب عنك، لانحسار وعيك، من الجيد لفت الانتباه إلى مسألة الحدس الذي يُمكّنك من معرفة سبب حزن الآخرين أو نفورهم وخلافه، فمستوى الوعي ليس كفاية إن لم يكن هناك حدسا، والطبيعي أن يعمل الحدس لدى الجميع، لكنها مهارة مُهمَلة في وعي جمعي يُقدّر المهارات الملموسة.
بالعودة لمسألة الأفكار، يحدث اضطراب وصخب الأفكار لعدة أمور، أولها، عدم قدرة الوعي على رؤيتها بصفاء، ومن الوارد أن تهدأ جميع الأفكار وأن لا يكون هناك صخب بل وضوح تام وأن تكون جميعها أفكار حقيقية من مستويات ابتدائية في الوعي +200، ويبدو أن هذه الحالات توفرت في الماضي حين لم يكن هناك منافسات وصخب حياة جاذبة وهمية، حاليا، أقل وعي لديه صفاء تام هو في الـ 342 هاوكينز، كعرب. إذا كنت جديداً على المقياس انظر له هنا.
لماذا الأفكار موجودة
الأفكار منها الحقيقي ومنها المزيف، ففكرة مثل أن أكتب هذا المقال هي حقيقية ومُلهَمَة ولها غاية تطوير وعيك، فكرة أخرى وقد تكون أيضا كتابة مقال غايته منافسة الآخرين أو استعراض المهارة هي مزيفة وتقودنا للمزيد من الزيف وكل من اتصل بها وقرأها سيرتد إلى صاحبها. تحدثنا دوماً عن الدوافع، ويمكنك العودة لأمسية الأهداف للتعلّم، المغزى هنا أن الأفكار ليست شيئا سيئا دوماً.
بالتأكيد، أنك قرأت وسمعت مرارا أن المستنيرين كإيكارت وموجي وديباك يتحدثون عن هدوء الأفكار، فتظن أنها مرحلة وعي خالية تماماً من الأفكار، لكن قد لم يتم توضيح أن الأفكار المزيفة هي التي ترحل من عالمك للأبد، وهذا مستوى وعي 600 حقيقة تامة واستنارة، فالأفكار موجودة لكنها ليست تلك الضاغطة المرهقة المتعبة التي تقودنا للمزيد من الإنخفاض والقلق، بل أفكار روحية مُلهَمَة تقودنا للمزيد من النمو والاستنارة والسعادة، بمعنى نحن كروح مصدر الأفكار، هل وعي 600 يُفكّر؟ هو يَستلهِم، التفكير مستوى عقلي 400 هاوكينز، نعم من الممكن أن يُفكّر لو رأى مناسبة ذلك، لكن غالبا لا حاجة للتفكير، فما دامت الشاشة واضحة، فلِم سيحاول تكبير الصورة إذا هي أساسا مُكبرة بالقدر المناسب الذي يُنيره أكثر فأكثر؟ ولأن وعي الـ600 يرى الحياة مثالية فلن يسأل هذا السؤال لكنني افترضته لك الآن لأنك ستسأله.
ما معنى أن تستكنّ الأفكار، أفترض أنك وعيت الآن، أن تختفي جميع الأفكار المنخفضة، وتبقى ساحة وعيك صافية للحقيقي منها فقط، فتستكن. وعي ممتد ومستنير.
كيف أُسكّن أفكاري؟ وسّع وعيك، اعرف مصادر أفكارك، انظر لم هي موجودة، ما مكسبك منها؟ واحسمها، للاستزادة، جزئية ضغط الأفكار في منهجية النمو الروحي أو في البحث في مقالات سابقة ، أمسية العلاقات تحسم لك أفكارك حولها، وأعمق ما أقدمه لك حالياً إدراكك لدرسك الروحي لترى أن حياتك كانت ولا زالت مثالية مُذ خُلقت.
… دائما اشعر بلوضوح والحقيقة وبساطة الاسلوب …أحب ان اقرأ لك دائما لينا الرائعة.
مقال جميل و مفيد شكرا لك
لم اكن أعرف أن موجي مستنير
عفوا كاتبنا الحكيم يونس..
بالضبط موجي مستكن في وعي البهجة، لم يستنر، سعيد في مرحلته وتخدمه💙
عظييم لينا ! اشعر بشعور الحقيقه الصافيه كلما قرأت كلماتك امتناني لك وامنصة عصر السلام وللوعي .. لطالما تسائلت عن موضوع توقف الافكار في مستويات عاليه اعتقد انه كان معيق خفي لعدم رغبتي بالارتقاء احب الذكاء والعلم وفيه رسالتي .. لدي استفسار لو تكرمت ذكرت ان الفكره المزيفه تؤدي الى زيف .. اذا اتتني فكره معينه منشأها حقيقه وهي الرغبه بالتوسع والتطور عن طريق الانتقال لعمل اخر افضل .. ثم مع كثرة دراسة الفكره تداخل معها الزيف باني ارغب بها اثبات للاخرين باني افضل منهم علميا ومهنيا هل يكفي اني اصحح مسار الفكره بان ارجعها لاصلها او هذه علامه لان الفكره مزيفه من البدايه؟
شكرا لوعيك أشواق.. وشكرا لاهتمامك برسالتك الروحية..
إذا أتت فكرة حقيقية (قد) يتبعها أفكار أو مشاعر مزيفة والسبب أنها غير صافية، ولتصفى وتتجلّى يظهر معيقات صفائها كما حدث معك، اللي عليك تصفّين الزيف وتبقى الحقيقة، وتتجلى غايتك بكل يسر ومحبة🌷
شكرًا لينا ممتنين كثير💗
اثار اهتمامي ان وعي الصفاء الذهني لدى العرب يكون٣٤٢
يعني الغرب الصفاء يتوصلو له في مستوى أقل من ال٣٤٢ صح؟
أهلا غدي، المقصد أن أقل وعي الآن موجود ولديه حالة صفاء هو في الـ 342 وليس المقصود أن وعي الـ 342 يعبّر عن الصفاء.
مقال عميق وصافي ممتنه لك خبيرتنا
👏🏼👏🏼💚
مقالة مليئة وعي وطاقة شكرا لينا على التوجيه
مقالات لينا قبل ابدأ بقراءتها اشبك مع الطاقة العاليه واحافظ عليها أطول فتره ❤
وبتكون مصدرها يوماً ما.
كثير أعجبني المقال 👍 أنار لمبة في داخلي و أجاب على تساؤلاتي، ممتنة لينا❣️
حسيت بشعور حلو انه لو انعادت حياتي راح اختار كل شي اخترته
ردك يعني أنك وعيتِ المقال 🙂
مقال عميق لينا ، ضاعف معه الوعي وشعرت بأن روحي تنمو ،
في رحلتي يومًا ما سأعيش هذا الشعور وهذا الوعي
وهذا الصفاء البلوري 🤍😍
شكرًا للحقيقة وباعثتها وفكرتها النورانية ❤️❤️❤️
مقال مريح جدًا شعرت بحالة هدوء اثناء قرائتي له ..هدوء ومشاعر طيبة واستفادة الحمدلله ♥️♥️شكرًا لينا دائمًا عطائك سلس وعميق ♥️♥️♥️ وللمنصة عصر السلام .