ما معنى التحرر؟ وكيف أتحرر من المشاعر السلبية.
يونس - مدون بمنصة عصر السلام
- يونيو 10, 2019
التحرر من أي شعور منخفض هو ببساطة أن يفقد الشعور تأثيره عليك بحيث يصبح مثله مثل أي شعور آخر ولا يفرق معك تواجده من عدمه. حدد الشعور الذي تريد التحرر منه، ثم توقف على الحكم عليه أنه شعور سلبي أو مؤذي أو مخيف الخ … واسمح لنفسك أن تعيشه بالكامل إلى أن ينتهي. هذه هي الفكرة الرئيسية للتحرر، يمكنك أخذ جلسة مريحة في مكان مريح دون مقاطعات، استرخ وتنفس بعمق ثم استشعر الشعور الذي تريد التحرر منه. هذا هو التحرر باختصار، وإليك بعض النقاط المهمة التي ستساعدك في أن تعيه بشكل أعمق:
1- كل شعور “سلبي” هو مجرد طاقة مخزنة فيك من تجارب وذكريات سابقة، هي تريد أن تعبر عن نفسها وأن تسمح لها بالخروج كي تغادرك ولكنك في كل مرة تقاومها ولا تريد عيشها أو تحكم عليها أنها “سلبية” وهي في الحقيقة مجرد طاقة ’Just Energy‘ فكلما قاومت الشعور كلما زادت شدته كي يجذب انتباهك أكثر وتفرغه، فقط اسمح لنفسك بعيشه بالكامل.
لكن عليك أن تنتبه لخطأين يقع فيهما كثير من الذين يرغبون في تطوير ذواتهم عندما يقال لهم أن المشاعر السلبية هي مجرد وهم:
الفئة الاولى يصيبها الغضب، ولسان حالهم يقول “كيف تقول عن مشاعري وهمية وأنا فعلا أشعر بالحزن أو بالغضب أو بالخوف الخ…. وأنا فعلا أعيش هذا الشيء؟! أنا لا أريد أن أنكر مشاعري وأعيش في عالم وردي خيالي” انتبه هذا ليس القصد من قولي أن المشاعر السلبية وهمية، هي حقيقية لكن بالنسبة لك فقط، لأنك متمسك بها واخترت أنك تصدقها، مثل من يرى العالم من خلال نظارات سوداء فيعتقد أن العالم هو بالفعل أسود، لكن على مستوى الحقيقة في الوجود هي شيء وهمي وليس حقيقي والدليل أنها غير موجودة الآن، المشاعر المنخفضة توجد فقط في الزمن. إذا كنت متشكك، فلا تصدقني، بل لا بد أن تختبر هذه الحقيقة بنفسك! راقب شعورا سلبيا يؤرقك دائما وابحث له عن دليل أو مبرر الآن دون الرجوع للزمن سواءا في الماضي أو المستقبل.
الفئة الثانية هي التي تتخذ مقولة أن المشاعر السلبية هي مجرد وهم، فيتخذها الشخص كفرصة للهروب من الشعور بها، ثم مع الوقت يراكمها وتنفجر ويندم على أنه صدق في يوم ما أنها وهمية، وهذا ليس القصد أيضا من قولي أنها وهمية، فلا يعني ذلك أن ننكرها ونتجاهلها، إذا كنت تحمل معك شعورا ما عليك أن تراقبه وتحرره وسيختفي وتستكشف بنفسك أنه وهم وليس لأنني أخبرتك بذلك، يعني بالمختصر سيظل أي شعور سلبي بالنسبة لك حقيقة ما لم تراقبه وتكتشف أنه مجرد وهم.
8- إذا أجبرت نفسك على التحرر من المشاعر فغالبا لن تستفيد شيئا، ابدأ أولا وحرر مقاومتك للتحرر والكسل والرغبة في تأجيل الأمر والرغبة في بقاء الوضع الحالي…. ثم عندما تنتهي المقاومة ارجع للتحرر من الشعور وأنت مرتاح ومنسجم وليس وأنت تشعر بالضغط أو أنه واجب عليك.
9- قد تتحرر من الشعور وتفرح لكنك تفاجئ فيما بعد برجوعه فلا تيأس، السبب في هذا هو أن المشاعر تتشكل على شكل طبقات، أنت تتحرر من الشعور الخارجي فترتاح ثم بعدها تظهر لك الطبقات المخزنة التي تحتها، داوم على التحرر إلى أن تختفي كليا مع الوقت.
10- لا تخف من الجذب إن أنت استشعرت الشعور السلبي، إن استشعرت الشعور كي تحرره فلن تجذب مثيله من الأحداث، بل بالعكس الجذب السلبي يحدث بسبب مقاومتك له لأنه يبقي الشعور متواجدا في مجالك الطاقي، ولكن بالتحرر يختفي الشعور.
11- من أكبر المعيقات التي تعترض من يتحرر هو شعوره بالذنب واللوم بسبب اكتشافه، كم كان يظلم نفسه بتمسكه بالمشاعر السلبية، عادي، تحرر من اللوم وذكّر نفسك أنك تقوم بعمل بطولي بمواجهة مشاعرك الدفينة الشجاعة هي أن يتصالح الإنسان مع نفسه.
12- إذا كنت تشعر أن الشعور مبهم وغير واضح، استرخ قليلا ثم ابحث عن الشعور في جسدك، بمعنى عندما تشعر بهذا الشعور في أي منطقة من جسمك ستشعر بتأثير الشعور، قد يكون في شكل شد أو وخز أو حرارة أو برودة… ربما في المعدة أو في الرأس أو في الصدر… وعندما تحدد مكان الشعور جرب استشعر لونه ما هو؟ لا تحلل عقليا بل فقط راقب وستساعدك هذه الطريقة على التحرر بشكل سلس، يمكنك أيضا أن تحرر الشعور المبهم دون أن تسميه باسم معين بالضرورة، يكفي أن تشعر به كما هو دون تصنيفه في نوع معروف من المشاعر.
13- تقبل الأعراض الجسدية للتحرر، غالبا إن تحررت بعمق سيحدث شيء من الأشياء التالية : بكاء/ تثاؤب/عطاس/ بثور جلدية /ضحك شديد /رغبة مفاجئة في النوم /صداع /دخول للحمام بصفة متكررة /أرق وغيرها من الأعراض. عادي تقبلها واسمح لجسمك أن ينظف نفسه. ممكن تلاحظ أيضا اختفاء بعض الأمراض وكذلك تحسّن نوعية الشعر والبشرة…. ممكن أيضا أن تشعر بنشاط أكبر على المدى الطويل لأن كمية الطاقة التي كانت تضيع في مقاومتك للمشاعر أصبحت الآن تذهب لمكانها الصحيح لتشافي جسدك.
للمزيد عن التحرر و طرقه المختلفة يمكنك الإطلاع على برنامج : عودة إلى الذات
ماذا يحدث عندما نتحرر؟ اعني هل يتغير عالمنا الخارجي وهل نلتمس تغيرات واضحة؟ لاني حررت الكثير من المشاعر على طول سنة ٢٠١٩ ولا زال يقفز للسطح مشاعر مؤلمة واحررها، لكن واقعي المادي كما هو لم يتغير رغم اني اطلق نوايا وارفع من ذبذباتي!
العيش في الانتظار هو فخ الإيجو ، راجعي المقالة الأولى من السلسلة أضن أنني شرحت الأمر على ما أذكر
اتبعي النية بالعمل المناسب و لو كان بسيط و هكذا تضمنين أنك مستعدة لها
شكيت اذا انا قريتها اول او لا حسيت المعلومات جديدة علي شششششكرا يونس المقاله هذي نورتني
شكرا 🌷
“هي في الحقيقة مجرد طاقة -just energy- ”
كلام كبير ♥️♥️ شكرًا لمن كتب المقال ، اعتقد انه يونس
شكرا للجميع..
🙏🌷
السلام عليكم الأخت لينا
عملت نفس اللي. تقولي احيانا احس بتحسن وأحيانا لا وأروح الله يعزك لدورة مياه كثير الإخراج عندي صاير شديد هل الامر طبيعي بسبب التحرر
اقرا المقال مره ورا مره واكتشف اشياء ماكنت منتبهه لها فعلا انا اتحرر من بعض المشاعر وارتاح وقت وبعدين ترجع فجأه وانزعج الحين ادركت انها طبقات ع مر الزمن شكراً لينا يالله كانك تحسين بالي فيني 🙏🏻🌷
ليش كل ماقرا هذا المقال ابكي بدون سبب ظاهر ؟
انا اعترف ان عندي معتقدات كثيره متعبتني ومعيقه لي والحمدلله تحررت من بعضها وباذن الله في الطريق لنسفها سؤالي عن الترددات جاني الم في اسفل البطن وحرقان بالمسالك شديد لدرجة نزول دم ليله كامله ويجيني بين فتره والثانيه مشاعر مزعجه واحاول اسمح لها واخليها تمر واحيان تنميل بالرجلين الحين الم حول الخصر هل هذا يخص تشاكرا السره لاني مره اخذت استشاره معك قلتي مشاكلي معها آسفه ع الاطاله 🙏🏻🌱
بعد ما افضفض بالدعاء عن كل الاشياء اللي مضايقتني اتثاوب كثير هل يعتبر تحرير للشعور؟
طريقتي دايماً اني اسولف مع نفسي وابرر لها وارتاح بعدها
لأنه مرات ما امسك الشعور اللي مضايقني وما اعرف اصنفه
إذا مرتاحة معناها صح بالنسبة لك 🙂
المقال شامل وملم بكثير جوانب تبارك وعي الكاتب 🌷
شكرا لتقديرك 🙂
التعب والخمول بعد التحرير طبيعي ؟
نعم 🙂
هل هي تقنية السماح بالرحيل لهاوكنز
ليس بالظبط . كتبت المقال من تجربتي و ليس نقل من تقنية ما .لكن أعتقد أن هناك تشابه كبير
انا واعيه حاليا ولله الحمد عمشاعري وفهمت المقصد منها وبديت حاليا بحول الله وقوته امسك مواقف معينه اجت فجاة عبالي وكانها اشارة من الله اني اتحرر منها باني اتذكر عالموقف وكيف كانت مشاعري وقتها واعمل هالتمرين ٣ مرات باليوم والحمد لله احس حالي بالمره الثالثه بعد ما اعمل التمرين ولا شي يصير معي من مشاعر يعني احس بطمأنينه …هيك طريقتي صح ولالا
العبرة بالنتيجة فما دمت مرتاحة فطريقتك صحيحة . 🙂
شكرًا من القلب, كنت فاهمة التحرر بشكل خاطئ وبهذا المقال صححتوا لي, ياربي بس مدري كيف أشكركم على عطاؤكم, اللهم لك الحمد اللي دلني عليكم
🥰
مساء الخير ، ممكن ياخذ التحرير وقت طويل يكون بالايام ؟ ولا مقاومتي له هيا اللي تطول الفترة ؟
كمان كيف اقدر اعرف اذا انا جالسه احرر ولا بس متمسكة بالشعور ؟
شاكرة لك
ممكن ياخذ وقت وممكن انت تقاومين . كلما نقصت المقاومة نقصت الفترة اللازمة
قيمي شدة الشعور من 1 ضعيف جدا إلى 10 شديد جدا . ثم بعد التحرر قارني بما قبله . حتى و لو انخفض درجة وحدة يعتبر تقدم 🙂
شكرا لسؤالك
الله يسعدكم على هيك نفع وفايده.. حبيت اسال الحساسية الزايدة الزعل بسرعه وانجرح واحس الناس ضدي هذي تعتبر عار ولا خوف ولا ايش شكراااااا
امسكي شعور شعور . كل شعور عالجيه لوحده كما هو
ولا تستعجلي على نفسك 🙂
يعني عملية التحرر فقط بانه اراقب مشاعري ..طيب وبعدين شو اعمل ..بعتذر بس مافهمت فكرة التحرر عمليا كيف
نعم فقط راقبي الشعور المزعج بالنسبة لك و مع الوقت هو سيختفي
إذا ما فهمت كلمة مراقبة . يكفي فقط ان تشعري فيه
🙂
مقال رااائع وضح لي اشياء كثييير ماكانت واضحة عندي سؤال انا اشعر بالعار احيانا واحيانا بالغضب والخوف
كيف اتحرر منهم كل يوم يكون لمشاعر معينة او الشعوريحتاج لفترة اطول ليتحرر ؟ والترتيب بحسب سلم هاوكنز ؟
عائشة
ابدئي بالشعور الذي يضهرلك أكثر . استحضري الموقف و تحرري من الشعور و سينتهي . ثم انتقلي لشعور آخر
بالتوفيق لك
مقال جداً جميل وسلس ومُعبر ، ويتضح لي ثقافة الكاتب وإطلاعه الواسع الشاسع على الأمر ، وألمامه بالتجارب وجذورها مع أسبابها وحلولها وتبعاتها ، ممتنة لك / لكِ
شكرا ابتهال. سعيد باستفادتك 🙂
إن شاء الله المقالات القادمة تكون مفيدة أيضا
شكرا لقراءتك و اهتمامك عساف 🙂
لاحظت انك استخدمت مصطلحات من مدارس متنوعة لتفسير المقالة و لذلك ربما لم يصلك القصد من كلامي الذي هو ابسط من ذلك.
المشاعر السلبية ليست ابدا وليدة اللحظة ، هي موجودة مسبقا في حقلك الطاقي . لكن الموقف هو من جعلها تظهر و تثار.
و الطربقة التي ذكرتها في المقال هي اسهل و أسرع بكثير , من طريقة برمجة اللاواعي او التدريب المستمر او حتى تمرس النظر من زاوية اخرى اعلى منها ، لانه كما قلت ان الشعور السلبي هو اصلا شيئ زيف لا حقيقة له الآن ، فلما تحرره سيظهر الموقف العالي او الزاوية الاكثر حقيقة و شمولية وحدها بصفة تلقائية , لا تحتاج تفعل منك.
المهم في الأمر إذا عندك طريقة مجربة للتعامل مع المشاعر السلبية , فاعمل بها بما أنها مريحة لك و تخدمك و وجدت منها نتيجة, هذه هي كل الغاية أصلا 🙂 . شكرا لك
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله …. وبعد فيه تعليق بسيط من بعد اذنكم …. أنا ارى ان الشعور اياً كان مرغوب فيه او لا؛ هو نتيجة لطريقة انتباهنا لأي شيء في الخارج. فالشعور بحد ذاته ليس الا ردة فعل طبيعية وليدة اللحظة ولا يمكن لها أن تتكدس أو تحتقن هذه الطاقة كما يُشاع ولابد لها من التحرير لأنها ليست جزء خارجي بل هي جزء من هذا الكيان الجسدي؛ فتحرير الشعور هو بتحرير إما طريقة تفاعلنا مع الحدث من خلال عيش الشعور بحياد وبتدريب العقل اللاواعي عليه، أو بتغيير طريقة نظرتنا للحدث من خلال توسيع أبعاد الموضوع ولعل هذا جزء من موضوع الابعاد (البُعد الثالث والرابع والخامس … الخ) واثر القدرة في رؤية الموضوع/الحدث من عدة زوايا؛ وأوافقكم الرأي من ناحية أنه لا يمثلني كروح فهو طاقة كهربائية لهذا الكيان المادي. لما يحدث موقف ما؛ فإن زاوية نظرتي له هي التي تحدد نوع الشعور اللي بيتزامن معه. أما بالنسبة لفكرة عيش الشعور بالكامل بحيادية هي تعمل على السماح للعقل اللا واعي باستيعاب أبعاد الشعور والحدث في آن واحد وهذي الحالة أقرب ما تكون بالتفكير التأملي وهي من أعمق طرق التفكير لأنها تحدث بوعي منا؛ وفي نفس الوقت هذا التدبر (من خلال عيش الشعور بوعي وبحياد) يعطي برمجة جديدة للعقل اللا واعي لبرمجة نمطية جديدة للتفاعل مع الحدث الخارجي؛ ولكن ليست بنفس الطريقة لو عالجنا الموقف من خلال تحديد زاوية انتباهنا له وهذي أراها في مستوى أعلى من مستوى معالجة المشاعر؛ فهي تعتبر مرحلة الوعي بالأفكار العميقة ومابعدها بوابة التسامي والانسلاخ الكلي من هذا الكيان الجسدي من مشاعره وافكاره. الشاهد في هذا الطرح؛ أن تقنية مراقبة الشعور تعمل على تدريب العقل اللا واعي على نمط حيادي لاستبداله بنمطه السابق وذلك بالتمرس على عملية الحضور الذهني بالانتباه. ما أشرت اليه وهو بتعديل زاوية انتباهي للحدث هو مستوى أعلى من مستوى الوعي بالمشاعر وفيه تصبح المتحكم/المبرمج وهو مستوى الوعي بالافكار ومدى عمق… قراءة المزيد ..