كثيرا مانهجس بالخسارة ونرتعب منها حتى قبل حدوثها، وتقريباً عقولنا مبرمجة على الفقد، ربما لأننا اختبرنا مرارة الفقد مبكراً، ونخاف وقوعه في أي لحظة. نخاف خسارة مال، وخسارة صديق، وخسارة حلم، نخاف أن نُفجع في أمانينا بلا رحمة، لكن هل الخسارة مخيفة إلى هذا الحد؟ ولماذا؟
الخسارات واردة، ولو نظرنا إلى الموضوع من وجهة نظر محايدة هي ليست مخيفة إلا بالقدر الذي سمحنا لها بتخويفنا. وكلما خفنا زادت احتمالية خسارتنا، وهذا واقع بقدر ما نخاف سوف نخسر، وسيشعر الآخرون بشعورنا بالتهديد، وربما غاب عنك صديق لفرط حاجتك إليه، وربما هرب منك هدف لفرط حاجتك إليه.
فالأصل ألا نحتاج، ولو حدث وخسرت فتقبل، نعم اقبل وسلّم، ولا تقاوم خساراتك وتتعامل مع نفسك كضحية، اقبل خسارتك بكل شجاعة، فبعد القبول، نستطيع أن نتجاوز بسلام.
إذا تعاملت مع نفسك كضحية، فكأنما سلبت الإرادة منك ثم تصبح كل الظروف حولك تتحكم فيك، ومع كل خسارة تخسر جزء من روحك وتتساقط.
عليك أن تتعامل مع كل شيء في حياتك، كشيء مؤقت وزائل، إن أصبح بين يديك فتنعّم فيه، وإن رحل، فودعه بسلام وحب، فكل الأشياء تذهب وتجيء، ولا شيء ثابت في مكانه، المهم ألا تغيب روحك عنك، وتبقى على اتصال بها، مادمت متصلاً بها، فكل ما حولك يصبح في حوزتك.
شكرا بنان فعلا اتصالنا بأرواحنا اهم شي 👍🌷
يا سلام مقال رائع ويوصل للقلب .. كلام محتاجين نسمعه و نستوعبه .. الله يعطيج العافيه ودمتي بود ❤️💕
” مادمت متصلاً بها فكل ماحولك يصبح في حوزتك”
شكراً لك بنان ..
شكرا لك بنان على المقال ❤️
فعلاً من الأفضل الامتنان والاستمتاع بالنعم بين أيدينا وحتى لو ذهبت نقدر أنها وُجدت وسنرزق غيرها .. شكراً بَنان 🌷
الوعي بأن هناك تعلّق بداية الطريق، وإدراك مفهوم الضحية يكملها..
بورك قلمك بنان..
فعلا الإنسان حر ومستقل بذاته وخلق ليكون كذلك