برمجة الحب

ماهي برمجة الحب لديك؟ هل لديك قناعات مُعيقة ناحية الحب؟ هل تفشل علاقاتك في الأغلب.. تعال معي نفكك برمجة الحب القديمة ونصيغ مفهومك الجديد الذي تختاره بالضبط ويشبه روحك.

‏إذا دخلت علاقة غرامية بمشاعر ذنب عالية، لأن الحب في مخيلتك مرتبط بالمعصية والذنب والعار والفضيحة، ‏أقول لك توقف قليلاً، وراجع هذه القناعة لماذا تشعر بالذنب؟ من الذي عزز لديك عقدة الذنب؟ لماذا أكمل في مشروع وبداخلي مشاعر ذنب تجلدني، وتعذبني، لا تدخل في أي مشروع لا يشبهك، أقول لك هنا نظف مشاعر الذنب واستبدلها بمشاعر حب وسلام وبهجة، والأهم أن تتوقف عن جلد ذاتك وحرر شعورك بالذنب الذي هو متجذر فيك في الأصل وظهر على هذا الشكل، الخزي من الحب.

‏إن لك تكن على هذه الترددات البهجة والسلام والحب، فالعلاقة لا تقوم على أساس صحيح ( كل أنواع العلاقات). ‏تفشل العلاقات دائما (كل أنواعها) عندما ندخلها بمشاعر منخفضة، مشاعر ذنب أو خوف، لذلك عليك أن تواجه أي شعور منخفض وتحرره قبل الشروع في أي علاقة، لأن العلاقة ستكون انعكاس لما في داخلك، ‏إذا كنا في علاقة ونحن خائفين، سنشك، وسنختلق المشكلات، لأن شعور الخوف طاغي، ولا نملك أي حيلة دفاعية إلا أن نبادر بالشك ونسقط على الآخر، كي نحمي أنفسنا!

‏إذا كنا في علاقة ونحن غاضبين، سنغضب ونفور على أتفه الأسباب وسنعتبر أي تصرف من الطرف الآخر، تعدي علينا، ولن نرحمه، وسنحاسبه ونعاقبه، وسنقدم الظن السيء دائما، ولن نلتمس له الأعذار، ولن نعطيه مساحة من الحرية الشخصية، جاهزين تماماً لاطلاق الأحكام. ‏الغضب سيعمينا، ولن يسمح لنا أن نرى الصورة بوضوح، هنا أقول لك حرر مشاعر الغضب، وتعامل مع الآخر بأريحية، بدون أن تصنفه أو تحكم عليه، تصنيف ايجابي أو سلبي.

‏الآخر هو انعكاسك تماما، ‏لو خفت، سيسيطر عليك ويهددك بالخسارة، لو غضبت ستكبر المشكلات وتكبر الفجوة بينكما، ‏هناك من يظن أن الحب عذاب وألم وفقد وخيبات لأنه على مستوى الشفقة درجة 75 هاوكينز، سيجذب لحياته قصص دراميه مأساوية، هو حزين ومستعد للألم، سيتعرض للخيانة بسبب برمجته عن الحب، سيتلقى صفعات مؤلمة توقعه أرضاً بسبب برمجته، ‏كل هذا بسبب برمجات مغلوطة عن الحب.

‏والآن اسأل نفسك بكل شجاعة ماهي قناعتي عن الحب؟
‏اكتبها، استشعرها، لأن هذه القناعة هي التي ستعيشها تماما في واقع علاقاتك.