
العيش في العالم الموازي
لينا الشعيفاني
- نوفمبر 7, 2019

وهي حالة يعيشها الشخص سواء في وعي أعلى أو أقل من 200 هاوكينز، وتتخذ أشكال عدة، أبرز ما يميزها عدم عيش الواقع والتناغم معه، يسعى فيها الشخص إلى صنع عالم آخر غير عالمه الحالي ليعيش من خلاله، يكون فيها هوية أخرى، لا يقابل ما فيه من زيف، إما عالم موازي إيجابي مزيف، أو سلبي مزيف، وكلاهما تعبير عن حالة عدم الاتزان.
يمكن تمييز هذه الحالة بما يلي:
1- الردود المبرمجة:
سواء ردود إيجابية أو سلبية، على سبيل المثال: ردودهم غالبا هي (حب وجمال وسعادة) أو (هذا كذب هذا خداع هذا ليس صحيح) وخلافه، هي حالة سبق أن أسميتها متلازمة الإيجابية الزائفة، يكون الحال الحالي يستدعي الضحك والمزاح مثلاً فيقوم بالرد بنفس الرد… جمال جمال، حب حب، زيف زيف، هو لا يفكر، هو منسلخ من الآن إلى نسخته الأخرى الخيالية، من يعيشون حالة العالم الموازي يصعب عليهم التجاوز ولا يعترفون بما يمرون به بل ويدافعون عنه.
2- السلوكيات المبرمجة:
من الأمثلة على تلك الحالات، خلق عالم موازي بالهوية الدينية، كثير الصيام كثير القيام كثير التقوى، وبالمقابل لا يرتقي بالوعي، وتجده يدافع عن سلوكياته وأنها حقيقة، الاتصال بالله بشكل حقيقي يؤدي إلى التنوّر، وواقعهم لا يزال في مستويات ابتدائية في الوعي وحتى أقل من الحد الأدنى للوعي أي اقل من 200 هاوكينز، ذلك أنهم لا يعون الغاية من فعل السلوك ذاته، لا نحتاج أن نسمعك لنعرف فِكرك، يكفي أن نرى واقعك المُعاش.
3- اختلاق رؤية كائنات:
سواء جيدة أو سيئة والجزم بوجودها، يبدأ بالعيش معهم، سواء كان تبريره أنه متلبس من الجن أو أنها كائنات ملائكية وتحميه من الألم وتشافيه، طبعا موضوع وجود الملائكة لتحمينا وتساعدنا وتتواصل معنا برأيي أنه هروب من تحمل مسؤولية الذات، التواصل مع الملائكة يتطلب مستويات تنويرية في الأصل.
4- استمرار الحال على ما هو عليه:
سواء كمستوى وعي أو مشاعر، نظرة للحياة، حالة تشافي جسدي أو ذهني، تطور على المستوى المعيشي، تجده في نفس الوضع، لأنه لا يعيش الوضع كي يتطور، هو خارج الوضع، يعيش دوما باحتمال خيالي فكيف سيتطور الحال والمعني بالحال ليس في الحال.
5- تكذيب الحلول الحقيقية:
جرّب أن تُقنع أحدهم أن تكرار وضع صور المال أو المواد أو الألوان الجاذبة له لا يعني أنه سيصبح ثرياً! أو جرّب أن تقنع آخراً نداؤه بالشعارات التي تدعو للمساواة أو الحرية هي نِتاج غضبه وتمرده الداخلي على ذاته! الأول إيجابي والثاني وعي منخفض وكلاهما لا يتطوران وكلاهما لا يؤمنان بالحلول الحقيقية.
كما ذكرت سابقا كلاهما نقيضين وكلاهما عدم اتزان كلاهما وهم وعدم حقيقة. العيش بهوية العالم الموازي موجودة، يمكنك اكتشاف ذلك بردودك المبرمجة أو اختلاقاتك المبهمة أو النظر لحياتك المتوقفة دون نمو وتطور.
بصراحه المقال خطير ،،، كثير من الامور توضحت بعد قراءة المقال
👏🏼👏🏼
ممتنه لك لينا مقال خلاني أفهمني كثيييييير
قرأته أكثر من مره
توجست خيفة إني عايشه في العالم الموازي..
الحمدلله على نعمة الوعي.
المؤشر لأنك تعيش حياتك خارج العالم الموازي فهمت أنه
هو القبول للواقع ومواجهته وبكذا يحصل التغير و التطور
…
شُكراً من القلب لينا ❤️
بالضبط وفاء التقطتيها.. بوركت 🙂
رااائع كلام حقيقي